انتقد الكاتب كون كوجلين فى مقاله بصحيفة (ذي تليجراف) البريطانية بعض المعتقدات التى تتخيل أن العالم سيكون أكثر أماناً بعد موت القذافى، وطرح سؤالاً مهماً
وهو هل الأسلحة المنتشرة فى منطقة الشرق الأوسط تكون هى الإرث الذى تركه القذافى؟
وأشار الكاتب إلى تخلى القذافى عن دعمه للجيش الايرلندى والمنظمات الإرهابية الأخرى، ولكنه، على الرغم من ذلك، ظل محتفظاً بالفكر الراديكالى العربى الذى كان أساساً لحكمه طيلة أربعة قرون.
وقال الكاتب: "إن الإرهاب بالنسبة للقذافى كان مثل الدم الذى يجرى فى عروقه، وكان الطريقة المثلى بالنسبة له لنشر الفوضى والفتنة بين القوى الغربية وحلفائه"، مشيراً إلى الجهود المضنية التى بذلها القذافى وأتباعه لتخريب الجهود التى بذلتها الشعوب فى ليبيا، وتونس، ومصر لإقامة حياة ديمقراطية، لهذه الأسباب بعث موت القذافى الراحة فى نفوس كل العرب.
وأكد الكاتب أن الإرث القاتل المتمثل فى الأسلحة الذى تركه القذافى سيظل يهدد أمن القوى الغربية والديمقراطيات الجديدة فى الشرق الأوسط ولن يكون من السهل التخلص منه.
وأضاف الكاتب قائلاً إنه على الرغم من المحاولات التى كان يبذلها القذافى لإقناع الغرب بأنه تخلى عن أساليبه القديمة، إلاّ أنه كان يجمع الأسلحة لضمان أن تكون ليبيا هى القوى العسكرية المهيمنة فى المنطقة.
ويقول الكاتب إن المجلس الانتقالى الليبى يواجه تحدياً كبيراً وهو إقناع الميليشيات المسلحة بتسليم أسلحتهم فى محاولة لإقامة حكم ديمقراطى جديد، مشدداً على خطر الصواريخ بعيدة المدى وصواريخ أرض جو، والأسلحة الأخرى الأكثر تطوراً.
0 التعليقات
إرسال تعليق